أحمد طلعت - هندسة عين شمس

صباح الخير يا سيناء

سيناء / عبدالقادر مبارك
ثلاثون عاما علي تحرير سيناء من الاحتلال الصهيوني ومازالت سيناء في عزلة من الوطن مصر رغم النداءات بتعمير سيناء وتنميتها من اجل حماية الامن القومي المصري من العدو الرابض علي حدودنا وومازالت الحكومة تمارس كل انواع البطش وفرض القرارات من اجل عزل سيناء عن الوطن من خلال الممارسات التي تتبعها في تضييق الخناق علي كل من يحاول الوصول الي سيناء عبر كوبري مبارك السلام علي قناة السويس واولها فرض الرسوم علي كل العابرين علي كوبري السلام وهو الكوبري الوحيد في مصر..
الذي يحصل رسوم علي العابرين عليه بالاضافة الي التشديد علي السيارات بالتفتيش الذاتي والتضييق علي اصحاب سيارات النقل بوقوفهم علي الكوبري لاكثر من 12 ساعة والمصيبة الكوبري ان الحكومة الان تفرض رسوما جمركية علي البضائع الداخلة الي سيناء نعم رسوم جمركية في البداية لم نصدق هذا الكلام الا بعد ان حصلنا علي ايصال يفيد ذلك من مصلحة الجمارك بالاسماعيلية ورقم الايصال 247341بتاريخ 17 / 4 / 2010 بمبلغ 3618جنية وتقوم ادارة الكوبري بتفتيش السيارات النقل وتقوم بتفتيشها وتوقيفها لمدة يتقل عن 12 ساعة ثم تامر السائق الي التوجه الي جمارك الاسماعيلية لفرض رسوم علي البضائع المتجه الي سيناء
هذا القرار اثار غضب تجار مدينة العريش الذين اعلنوا عن احتجاجهم وتقدموا بشكاوي عديدة الي المسئولين في وزارة التجارة والمحافظ والحزب الوطني الا ان الحال بقي علي ماهو علية تضيق الخناق عليهم وفرض رسوم جمركية وفرض اتاوات من قبل رجال الامن علي كوبري السلام مما سيؤدي الي طرد الاستثمار والسياحة من سيناء بفضل القرارات العشوائية للحكومة بفرض جمارك بين محافظة الاسماعيلية وسيناء هذا القرار الغريب يشجع علي طرح فكرة الوطن البديل للفلسطينين علي حساب سيناء
يقول التاجر : جميل الشريف : يقوم مسئولي الامن علي كوبري السلام اثناء ورديته بتفتيش السيارات وانزال البضائع علي الارض مما يؤدي الي اتلافها وسرقتها
بعد ذلك يتم الاتصال بمباحث التموين التي تقوم بتحويلنا الي جمارك الاسماعيلية لتحصيل جمارك علي البضاعة وكاننا نعبر من دولة الي دولة وبذلك يتم فرض جمارك علي البضائع المستوردة مرتين الاولي دخولها الي مصر والثانية دخولها الي سيناء اننا نطالب وقف هذه المهزلة من جانب احهزة لامن وجمارك الاسماعيلية
ويقول صلاح الدين شاهين تاجر جملة : ان مايحدث علي الكوبري يؤدي الي زيادة التكلفة علي تاجر الجملة وتاجر القطاعي ويعود ذلك علي المستهلك باعباء جديدة ان المبالغ التي يتم تحصيلها من جمارك وغيرة وتعطيل ومماطلة يؤدي الي ضرب السياحة في مدينة العريش والقضاء علي الاسثمار حيث ان سيناء بلد سياحي واستثماري ومايحدث يقضي علي كل ذلك
ويقول التاجر فؤاد شعبان عندما تصل السيارات الي نقطة الميدان عند مدخل العريش بعد ان عاني اسائق من الكوبري وفرض الرسوم تقوم شرطة النجدة بتحويل السيارة الي اقسام الشرطة وعمل محاضر وتحويلنا الي النيابة التي تقرج عن السيارة والبضاعة بعد معاناة كبيرة ان اشرطة عليها توفير الامن وليس من حقها اهدار الضائع واتلافها المتعمد
ويقول الدكتور حسام رفاعي صاحب صيدلية : ان مايحدث علي كوبري قناة السويس اثار الشارع لسيناوي بسبب التكاليف الباهظة التي تفرض علي الكوبري واتلاف البضاعة وضرب السائقين من قبل الامن وعلي الشرطة اذا ارادات الحد من التهريب كما تدعي فعليها المحافظة علي الحدود مابعد الشيخ زويد بالقرب من الحدود والقبض علي البضاعة المهربة وليس الكوبري
ان ابناء سيناء يدفعون ثمن الحصار علي قطاع غزة التي تمارسه دولة معادية لمصر وفلسطين والعرب وعلي الحكومة ان تغيث تجار سيناء من الاتاوات والرشاوي علي كوبري السلام ان ادارة الكوبري تقوم بالتعصف ضد تجار سيناء في حين ان رجال اعمال اصحاب شركات كبري تقوم بنقل بضائعها من القاهرة الي الانفاق مباشرة دون اي تعطيل لان اصحابها من رجال الاعمال في الحزب الوطني
ان المواطن في سيناء يعاني من نقل البضئع الي سيناء بسبب التعصف والتعطيل والاهاني علي يد الامن في الكوبري في حين ان البضاعة يمكن ان تصل من قطاع غزة الي سيناء خلال ساعات عبر الانفاق
ويقول محمد بشير بدوي رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء : ان مايجري علي كوبري السلام من منع ومضايقات للتجار يذكر بما كان يجري ايام فترة الاحتلال البريطاني لمصر حيث كان يقوم باجراءاتة التعصفية بهذه الطريقة وكان قصدهم من ذلك هو تفريغ سيناء من السكان واشعار باقي محافظات مصر بان سيناء جزء ليس من الوطن وبذلك فان الاجراءات المتبعة الان علي قناة السويس اعادتنا الي العهد الماضي مرة اخري.